من هو الإمعة:هوالإنسان الذي لايحدد إنتماءه أومواقفه عن فهم اوقناعة أووعي بل يعيش تابعا للآخرين فهو لايكلف نفسه بالإطلاع والقراءة والتمحيص فيما يسمع ويشاهد. وقد ينطبق عليه المثل الشعبي المشهور .مع الخيل ياشقرا.
اوعبارة معهم معهم وعليهم عليهم .اعتقد ان هذا تعريف يفي بالغرض.
وبعد
فقدسمعت حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول(لاتكونوا إمعة تقولون إن
احسن الناس أحسنا وإن ظلمواظلمنا.ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أحسنوا وإن أساوؤا فلاتظلموا).أوكما قال صلى الله عليه وسلم
قبل ثلاتثون سنة أوأكثر كنت مع صديق خارج المملكة وكان هو الذي يقود السيارة وكثيرا مايسألني الى اين نتجه؟ ونحن في رحلة سياحة وهوخبير وأنا لست كذلك. فكنت
أقول على كيفك وتكرر ذلك مني حتى ضاق بي ذرعا. قال ياأخي لاتكن إمعة هنا قلت له أذهب الى مكان غير مناسب وعندها ستعرف هل انا إمعة اوبخلاف تصورك .
ان ما دعاني لهذاالمقال هو ما أشاهده من إمعات فهم حسب رأي المسؤول اوالمذيع او الكاتب .فما يسمعه يؤمن به ولايقبل حتى النقاش وقد يقول قائل قديكون من تصفه إمعةإما مجامل اومنافق .واقول اما المجامل فقد حدده الشاعرالجاهلي زهير ابن ابي سلمى:
ومن لم يصانع في أمور كثيرة يضرس بانياب ويوطا بمنسم . كم انني ارفض المجاملة في الدين والوطن والعرض ومن عدم المجاملة هذا الرد.عندماقال ابوالعلاء المعري:يد بخمس مئيين عسجدا وديت مابالها تقطع في ربع دينار .كان رد احد السلف :عز الامانة اغلاها فارخصها ذل الخيانة فافهم حكمة الباري.
اما المنافق فهناك سورة في القرأن الكريم باسم (المنافقون) وكذا ماورد في سورة (التوبة) وهماتوضح المنافق
وقد وجدت قول للشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول فيه.الواجب على المسلم ان يعتز بدينه ويفتخربه وان يقتصر على ماحده الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده،فلايزيد ولاينقص فيه والذي ينبغي للمسلم ايضا الايكون إمعة يتبع كل ناعق،بل ينبغي أن يكون شخصية بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون اسوة لامتاسيا لان شريعة الله والحمدلله كاملة من جميع الوجوه. انتهى كلامه رحمه الله
وازيد ان اقول رحم الله شيخنا الفاضل لو عاش هذه الايام وشاهد من الامعات الذين يسيؤون للدين والوطن
واود ان اوضح للقارئ الكريم انني ذكرت الإمعةوالمجامل والمنافق فهؤلاء بينهم لبس ولاكن الامرليس كذلك
و اختم بمقولة لابن مسعود رضي الله عنه.لايكون احدكم إمعة.قالوا:وما الإمعة؟قال يجري مع كل ريح .والله من وراء القصد