×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
امل عايش الجهني

قرارك جمرة فؤادك!
امل عايش الجهني

قرارك جمرة فؤادك!
عندما يكون امامك ميزان يتأرجح وانت تنظر إليه وقلبك يكاد ينفطر وتقول ربي سلم سلم كفه بها صلة رحم وكفى بها حياتك واى حياة انها حياتك الخاصة جداً؛ وما زال يتأرجح وعنقك لايزال يختنق ويتجمع لعابك مر المذاق الذي زاد افرازه من هول ذلك وتشعر ان القرار هو مصيرك الذي يكبلك ليس من يديك بل من لسانك حينها تتسع حدقت عينيك.. الممتلئة بدموع لاتعلم هل تسقط على خديك ام تتحجر في مقلتيك.. القرار يخرج ثم يعود كأنه جمرة تشتعل داخلك لتحرقك او تخرج لتشعل وتحرق ماحولك انه الصوت الداخلي الذي لايرحم فتردد وانت واثق بمعية الله لك (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (286)
انها معية الله لك ....نعم انها معية الله
كل الكفتين تتأرجح امامك تنتظر قرارك انه التأرجح يتأرجح على نبضات قلبك التى من سرعتها زادت سرعة تنفسك انه التأرجح سيحدد مصيرك بل موعدك عند ملاقات الله سبحانه مالجواب!!
لا أعلم..
يالله انها صلة رحم من الدرجة الأولى ربطها الله برضاه وتوفيقه لك وتيسيره لحياتك.. فأنت لاتريد قطعها من اجله سبحانه ....
فتحتار ماهو القرار ؟؟؟؟
فتتوقف عن الاختيار رغم تجاوزك الاربعون ربيعاً هذا السن بالتحديد ذكر بالقرآن في سورة الاحقاف (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} . [الأحقاف 15-16]
انه سن النضج للقدارات العقلية واتخاذ القرارات لكن كل شيء يتوقف عند النظر الى ذلك الميزان.

أخيراً..
ان القرار بيد الجبار انها الاقدار لكن لايزال هناك بصيص امل ان يتحول القرار من جمرة شديدة الألم الى دمعة فرح شديدة الامل لحظة تأمل ورجاء من الله ان يتوقف تأرجح الميزان وتتعادل الكفتان حينها يطمأن قلبك فهو قرار تربيه لمن حولك.
بواسطة : امل عايش الجهني
 0  0