ضجيج حناجرهم تزعجك في الظهيرة ، ومع المغيب يتسابقون إليك من اجل الظفر بـك ، وإذا سكن الجو وحل الهدوء ، طال انتظارهم في مركباتهم ومن شدة البرد ترتفع أصواتهم من خلف النافذة ( مدينه ينبع ،، حائل ،، تبووووك ) كل ذلك من اجل لقمت العيش هم يخاطرون يسعون ويسافرون ، يرخصون أرواحهم بتهورهم ، الكل يطمح بالسفر المرفه المريح سواء بالطائرة ، أو بالقطار السريع ، لكن إذا كانت الخطوط الجوية مزحومة ، وشركة النقل الجماعي بطيئة الحركة ، قاسية المقعد ، متكررة الوقوف ، مزعجة الصوت ..الخ فالخيار الوحيد دون تردد هو ركوبنا معهم سألين الله السلامة والعافية.
فسيماهم في وجوههم البعض منهم تشمئز منه النفس ، ويقلق منه القلب ، أسنان مكسورة ، ملامح معوجة ، أللفاض غير مفهومه ، أعصاب مشدودة ، ومنهم العاقل الواعي وهذا قد يكون متقاعد من عملة يبلغ من العمر بما هو كفيل برجاحة عقله ، إما الطرف الأول لا يتقيد بمكاتب العمل المتخصصة لنقل لان شروطهم لا تواكب سوابقه الماضية . فمن أهم تلك الشروط لا يكون ( خريج سجون ) وغيرها مما يصعب عليهم تلبيتها ، ويتضح على هؤلاء ( الكدادين ) عدم المصداقية في أفعالهم وأقوالهم حيث انك لابد الوقوف المتكرر خصوصا إذا كان عدد الركاب اقل من أربعة . ناهيك عن تجمع العصابات القبلية في كل منطقة : الرياض ، والقصيم ، وحائل ، وتبوك ، ومن الصعب توفر سيارة متجهه إلى مرماك مباشرة دون توقف وان توقف سـ ( يكادش ) ولو نفرض بأنه قال ( ... وعد الرجل حر أركب وتهون ) أو قال ( ... ترى عادي إذا ما تقدر تدفع الفلوس راح نوصلك ببلاش !! ) وهذي من تلك الأساليب المخدرة لـ ( راكب ) وفي منتصف الطريق وإذا سخن الحوار بينكم قال : ( أقول ..!! خذ فلوسك ولا يكثر !!) فلا غرابه البعض منهم من رواد ومدمن تلك الحبوب التي تسمى ( بالشدد !! ) والتي على أثرها يقود مركبته بسرعة جنونية وبتركيز عالي وقد لا تطرف عيناه لنوم لمدة ثلاثة أيام أو يومين متواصلة ( الله يكون بعون السيارة !!)
وقد تحدث لي احدهم وقال بحرقة (( لو نهرب مخدرات طارت رقابنا ، ولو أسرعنا خالفنا ساهر ، إما حافز فهو اكبر كذبه في حياتي ، والعطاله هي مهنتي من يوم ما فُصلت من الجيش وحكم علي بسجن سبع سنوات )) هذا حال بعض شبابنا اليوم يعاني من الفراغ والعزوبية ، والكثير من أصحاب هذه المهنة يعاني من الفقر وتراكم الديون فلو كان الحال مستور والوظائف متوفرة لما استنزفُ أرواحهم واهلكُ أجسادهم وأزعجُ أمهاتهم بالتفكير والقلق .
فسيماهم في وجوههم البعض منهم تشمئز منه النفس ، ويقلق منه القلب ، أسنان مكسورة ، ملامح معوجة ، أللفاض غير مفهومه ، أعصاب مشدودة ، ومنهم العاقل الواعي وهذا قد يكون متقاعد من عملة يبلغ من العمر بما هو كفيل برجاحة عقله ، إما الطرف الأول لا يتقيد بمكاتب العمل المتخصصة لنقل لان شروطهم لا تواكب سوابقه الماضية . فمن أهم تلك الشروط لا يكون ( خريج سجون ) وغيرها مما يصعب عليهم تلبيتها ، ويتضح على هؤلاء ( الكدادين ) عدم المصداقية في أفعالهم وأقوالهم حيث انك لابد الوقوف المتكرر خصوصا إذا كان عدد الركاب اقل من أربعة . ناهيك عن تجمع العصابات القبلية في كل منطقة : الرياض ، والقصيم ، وحائل ، وتبوك ، ومن الصعب توفر سيارة متجهه إلى مرماك مباشرة دون توقف وان توقف سـ ( يكادش ) ولو نفرض بأنه قال ( ... وعد الرجل حر أركب وتهون ) أو قال ( ... ترى عادي إذا ما تقدر تدفع الفلوس راح نوصلك ببلاش !! ) وهذي من تلك الأساليب المخدرة لـ ( راكب ) وفي منتصف الطريق وإذا سخن الحوار بينكم قال : ( أقول ..!! خذ فلوسك ولا يكثر !!) فلا غرابه البعض منهم من رواد ومدمن تلك الحبوب التي تسمى ( بالشدد !! ) والتي على أثرها يقود مركبته بسرعة جنونية وبتركيز عالي وقد لا تطرف عيناه لنوم لمدة ثلاثة أيام أو يومين متواصلة ( الله يكون بعون السيارة !!)
وقد تحدث لي احدهم وقال بحرقة (( لو نهرب مخدرات طارت رقابنا ، ولو أسرعنا خالفنا ساهر ، إما حافز فهو اكبر كذبه في حياتي ، والعطاله هي مهنتي من يوم ما فُصلت من الجيش وحكم علي بسجن سبع سنوات )) هذا حال بعض شبابنا اليوم يعاني من الفراغ والعزوبية ، والكثير من أصحاب هذه المهنة يعاني من الفقر وتراكم الديون فلو كان الحال مستور والوظائف متوفرة لما استنزفُ أرواحهم واهلكُ أجسادهم وأزعجُ أمهاتهم بالتفكير والقلق .