القرية التي هي : حاضنة البحر ( ١٥ )
/
( ٣ / ٣ )
جاء اليوم التالي وجاء موعد قدمها مع القصاب كما تتخيل هي ، ومضى بكل تفاصيلة
النفسية والمادية وتم انجاز العملية رغم أن نجاحها النهائي مازال مرهونا ومقرونا بإنتهاء الوضع الكلي
والذي قد يستغرق شهرين أو أكثر من ذلك ، وبعد اجراءها بـ عشرةِ أيام قرر الطبيب الإفراج
عفواً أقصد الخروج ، مع تحديد مواعيد لاحقة لمتابعة الوضع وكانت المغادرة
إلى حيث خارج نطاق التوطنة إلى حين ، ربما تسقط ورقة توت العتب
وتعود النفس راضية مطمئنة ومحملة بشئ من التفاؤل !
وقفة مع النفس كانت تلك الإصابة وكل ما تعلق بها حتى ذلك الوقت الذي
تعلقت به قدمها في الجبس لتبقى رهينة السرير الأبيض
كان وقتا ثمينا متوقفا بلا حراك كصاحبته فلابد من استغلاله ، ربما كان التفكير
وإعادة الحسابات وترتيب الأوراق هو اكثر ما أخذ من ذلك الوقت بعد كتاب الله
الحياة لا تتوقف حتى وإن توقفت الأقدام ، ورغم كل ما تمت ملاحظته هناك من قصور وسوء
تعامل من البعض إلا إن الحياة لا تخلو من ومضات جمال الإنسانية التي تلمع في وجوه
وعيون الأخرين والجمال الإنساني ليس حكرا على جنسية معينة ، هو رافد داخلي
يتشربه المرء من بيئته وتربيته ويؤطره بقناعاته ، وفي ظل تلك الأيام
تولدت كثير من الإحتكاكات والتي نجم عنها بعض المواقف الإيجابية ، عندما تطول فترة اقامتك
في مكان ما فأنت ربما تخرج بتغيير كل انطباعاتك الأولية وربما بعضها ، العشرة بينك
وبين من في المكان تخلق ذلك بل وتفرضه وهذا ما كشف لي كثيرا من الجوانب
الإنسانية في أغلب من هناك الأطباء / الممرضات / العاملات وما إلى ذلك
يبقى الإنسان إنسانا كما يعتريه الخلل والنقص تفيض من بعض جوانبه اللطافة والإنسانية
هكذا نحن البشر لسنا بمتربعين على عروش الكمال ولا مجردين من الخير ،
من الطبيعي أن تتجاور سلبياتنا مع ايجابياتنا ولكن يجب أن لا ندع الأولى تطغى
على الثانية فالشر المستطير يجب أن يغلبه ويلجمه الخير الكثير
عتب لكل من في بلادي ممن يتبؤون المناصب أو من هم تحتهم فكل شخص مسؤلا في مكانه
لماذا نحن دائما لا نحاول تطوير انفسنا وتحديدا ترتيب وتوجيه ضمائرنا
بإتجاه مسؤلياتنا ؟ وبعدها فلننتظر عطايا الوطن
بل هو حقنا وحق عليه لنا تلك العطايا
/
همسة للحاضنة :
تبقين البغية ومهوى الفؤاد ولغة الواد في خاطري
مهما كانت الوجهة وتعددت
الإتجاهات !
- يتبع -
أوراق تتناولها امرأة من حقيبة العمر
لتحتفظ بها في صناديق الذكريات
وتهديها لـ ملفات التاريخ
الورقة السابقة ↓↓
http://www.sada-tabuk.com/articles-a...ow-id-1009.htm
تويتر : @Saqyat3tr
/
( ٣ / ٣ )
جاء اليوم التالي وجاء موعد قدمها مع القصاب كما تتخيل هي ، ومضى بكل تفاصيلة
النفسية والمادية وتم انجاز العملية رغم أن نجاحها النهائي مازال مرهونا ومقرونا بإنتهاء الوضع الكلي
والذي قد يستغرق شهرين أو أكثر من ذلك ، وبعد اجراءها بـ عشرةِ أيام قرر الطبيب الإفراج
عفواً أقصد الخروج ، مع تحديد مواعيد لاحقة لمتابعة الوضع وكانت المغادرة
إلى حيث خارج نطاق التوطنة إلى حين ، ربما تسقط ورقة توت العتب
وتعود النفس راضية مطمئنة ومحملة بشئ من التفاؤل !
وقفة مع النفس كانت تلك الإصابة وكل ما تعلق بها حتى ذلك الوقت الذي
تعلقت به قدمها في الجبس لتبقى رهينة السرير الأبيض
كان وقتا ثمينا متوقفا بلا حراك كصاحبته فلابد من استغلاله ، ربما كان التفكير
وإعادة الحسابات وترتيب الأوراق هو اكثر ما أخذ من ذلك الوقت بعد كتاب الله
الحياة لا تتوقف حتى وإن توقفت الأقدام ، ورغم كل ما تمت ملاحظته هناك من قصور وسوء
تعامل من البعض إلا إن الحياة لا تخلو من ومضات جمال الإنسانية التي تلمع في وجوه
وعيون الأخرين والجمال الإنساني ليس حكرا على جنسية معينة ، هو رافد داخلي
يتشربه المرء من بيئته وتربيته ويؤطره بقناعاته ، وفي ظل تلك الأيام
تولدت كثير من الإحتكاكات والتي نجم عنها بعض المواقف الإيجابية ، عندما تطول فترة اقامتك
في مكان ما فأنت ربما تخرج بتغيير كل انطباعاتك الأولية وربما بعضها ، العشرة بينك
وبين من في المكان تخلق ذلك بل وتفرضه وهذا ما كشف لي كثيرا من الجوانب
الإنسانية في أغلب من هناك الأطباء / الممرضات / العاملات وما إلى ذلك
يبقى الإنسان إنسانا كما يعتريه الخلل والنقص تفيض من بعض جوانبه اللطافة والإنسانية
هكذا نحن البشر لسنا بمتربعين على عروش الكمال ولا مجردين من الخير ،
من الطبيعي أن تتجاور سلبياتنا مع ايجابياتنا ولكن يجب أن لا ندع الأولى تطغى
على الثانية فالشر المستطير يجب أن يغلبه ويلجمه الخير الكثير
عتب لكل من في بلادي ممن يتبؤون المناصب أو من هم تحتهم فكل شخص مسؤلا في مكانه
لماذا نحن دائما لا نحاول تطوير انفسنا وتحديدا ترتيب وتوجيه ضمائرنا
بإتجاه مسؤلياتنا ؟ وبعدها فلننتظر عطايا الوطن
بل هو حقنا وحق عليه لنا تلك العطايا
/
همسة للحاضنة :
تبقين البغية ومهوى الفؤاد ولغة الواد في خاطري
مهما كانت الوجهة وتعددت
الإتجاهات !
- يتبع -
أوراق تتناولها امرأة من حقيبة العمر
لتحتفظ بها في صناديق الذكريات
وتهديها لـ ملفات التاريخ
الورقة السابقة ↓↓
http://www.sada-tabuk.com/articles-a...ow-id-1009.htm
تويتر : @Saqyat3tr